ثقافة سوسيولوجية... علم الاجتماع الطبي
سلوك المرض: مصطلح سلوك المرض يعود إلى (ديفيد ميكانيك) أحد أهم رواد علم الاجتماع الطبي، حيث قدم المفهوم إلى الحقل السوسيولوجي في عام 1950 ليصف التباينات الواسعة في ردود أفعال الأفراد حول الأعراض والأمراض ويحدد العوامل المتنوعة – الاجتماعية والثقافية والبيئية والنفسية - التي تؤثر في ردود الأفعال تلك.
سلوك المرض فتح المجال للتدخل السوسيولوجي: قدم ( ميكانيك) و (فولكارت) Volkart أول تعريف لسلوك المرض في عام 1961 في دراسة عنوانها: "الضغط، سلوك المرض، ودور المريض" في المجلة الأمريكية لعلم الاجتماع، وفتح هذا المصطلح إمكانية دراسة:
دراسة سلوك المريض مع المرض وبالمرض،
دراسة سلوك العائلة تجاه المريض،
دراسة محيط المريض
النظرة الاجتماعية للمرض وللمريض ولعائلة المريض
علاقة كل ذلك بمسألة معالجة المرض أو الحيلولة دون العلاج
مصطلح إدارة شدائد الحياة أو الكفاح من أجل العيش: ساهم علم الاجتماع الطبي في تأسيس نظرة مغايرة للمرض تتجاوز المنظور الطبي، مضمونها أن التعامل مع المرض يمثل عملية إدارة شدائد الحياة أو كما يسميها (سيجرسـت) الكفاح من أجل العيش وبالتالي لم يعد المرض يشير إلى حالة المريض فقط، وإنما أضحى يمثل نمطاً للتكيف مع المرض وبالمرض
نقطة الالتقاء بين الأطباء وعلماء الاجتماع هي:
الاهتمام الأساسي للطبيب هو كيفية المحافظة على الصحة، والسيطرة على المرض ، والطرق التي يؤثر بها السلوك الإنساني في هذه العملية،
أما علماء الاجتماع الطبي فإنهم ينخرطون في البحث عن المظاهر الاجتماعية للجوانب الصحية والمشكلات في الواقع المجتمعي ودور التفاعل الاجتماعي لحاملي المرض
كما يقول "ليون روبرتسون: و" مارجريت هيجرتى" أن الصحة والمرض لا يرتبطان بالعوامل الفسيولوجية والبيولوجية فحسب، وإنما يرتبطان أيضا بالسياق الثقافي لدى الشعوب ، وبالسلوك الاجتماعي الذي يستند إلى هذا السياق، وبالتالي فالمرض وعلاجه هو مجرد عمليات بيولوجية في ظاهرها ، ولكن إصابة الإنسان بالمرض ، ونوع هذا المرض، يتوقفان على عوامل اجتماعية وثقافية وعلى سلسلة معقدة من التفاعلات بين العوامل الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية.
sami nasr sociologue
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire