https://www.facebook.com/nasr.sami.397/
jeudi 18 mars 2021
اصبحنا نعيش زمن الرداءة
العنف والجريمة في تونس
مُختصّ في علم الاجتماع: المجتمع التونسي دخل أخطر مراحل العنف بسبب انتشار المخدرات وغياب السياسة الردعية.
أرجع المختص في علم الاجتماع سامي نصر اليوم الجمعة 28 ديسمبر 2018 تنامي ظاهرة العنف والجريمة في المجتمع التونسي خلال السنوات الأخيرة إلى 3 عوامل لخصها في اكتساح الثقافة العنفية سلوك الأفراد وانتشار المخدرات وغياب السياسة الردعية.
وأشار نصر في تصريح اليوم لـ”الشارع المغاربي”، الى أن” الجرائم تطورت اليوم لتصبح عنفية خاصة على ضوء تنامي عمليات التنكيل وارتكاب جرائم خطيرة لأتفه الأسباب”، موضحا ان “العنف يتطور عبر 3 مراحل اذ ينطلق من سلوك أو ردة فعل فردي ليصبح في مرحلة ثانية ظاهرة اجتماعية ثم يتطور من خلال “المغذيات” ليصبح ثقافة عنفية “.
وأكد أن “المجتمع التونس دخل اليوم أخطر مرحلة وهي الثالثة وان ثقافة العنف أصبحت لغة للتواصل بين الأفراد” وأن ذلك ما تترجمه تصريحات للأسر التونسية قد تكون في ظاهرها بسيطة لكنها خطيرة منها “ولدي أو مرتي ما تفهم كان بالضرب”، لافتا إلى أن 80 بالمائة من الجرائم قبل الثورة جنح اي مرتبطة بـ”النطره والنشله” وان سلوك مرتكيبي نفس العمليات تطور في السنوات الاخيرة ليصبح “براكاج” اي السطو باستعمال العنف. وأرجع اللجوء إلى العنف في عمليات السلب إلى منطق الغنيمة والى ان مرتكبي هذه الجنح “يفوزون” في أغلب العمليات بكل ما يملك الضحية وقت العملية.
ولفت المتحدث إلى أن العامل الثاني المساهم في تفشي الجريمة في المجتمع التونسي هي اتاحة المخدرات لكل من يريد استعمالها والى ان عملية بيعها تكاد تكون علنية، مشددا على أن بعض الجهات التي تروج المخدرات استغلت احصائيات مغلوطة لاستقطاب الفئات الاجتماعية على اختلافها منها أن 86 بالمائة من الشباب التونسي قد استهلك المخدرات متساءلا”هل تكشف الارقام والاحصائيات الواقع أم تصنعه؟”.
وشدد على أن الحديث عن احصائيات مرتفعة في استهلاك المخدرات لدى الشباب يجعل “الغافل” يرغب أيضا في التجربة لأنه أصبح مقتنعا بأن الاغلبية قد سبقته في استهلاك هذه المواد المخدرة، قائلا في هذا الصدد “لو كنت قاضي تحقيق لفتحت أبحاثا في الجهات التي تروج لمثل هذه الاحصائيات لانها تحمل تشجيعا غير مباشر على الدخول في متاهات”.
وأرجع تفشي الجريمة إلى غياب السياسة الردعية في القانون التونسي منها تمتع مرتكبي جرائم السطو و”الزطلة” باجراءات استثنائية منها العفو وتخفيف مدة العقوبة، مشددا على انه من المفروض أن تسلط على مرتكبي هذه العمليات أقسى العقوبات حتى لا يتطور سلوكهم العدواني الى جرائم ابشع.
مشاركتنا في ملف حول ظاهرة التشاؤم بجريدة الصحافة
مشاركتنا في ملف حول ظاهرة التشاؤم بجريدة الصحافة
رسائل مشفرة وراء عزوف التونسي عن التلقيح ضدّ كورونا
رسائل مشفرة وراء عزوف التونسي عن التلقيح ضدّ كورونا
تسلمت تونس، وبعد طول انتظار، الدفعة الأولى من اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19 والمتمثلة في 30 ألف جرعة من لقاح سبوتنيك v الروسي.
ارتفاع حالات الإصابة
وقد أعلنت وزارة الصحة في بلاغ لها يوم 9 مارس 2021 عن تسجيل 2182 حالة شفاء جديدة من الفيروس، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس منذ بداية الوباء، إلى 205175 حالة شفاء من بين 238613 إصابة بالفيروس.
ولكن رغم ارتفاع حالات الشفاء، ما زال الفيروس ينتشر في مختلف جهات البلاد، حيث تم تسجيل، 614 إصابة جديدة بكورونا، فيما بلغت حصيلة الوفيات 8268 حالة، وفق نفس إحصائيات وزارة الصّحة.
وجدير بالذكر أن معتمدية سبيطلة من ولاية القصرين تعرف انتشارا للسلالة البريطانية المتحورة من فيروس كورونا.
رقم ضعيف مقارنة بعدد السكان
بلغة الأرقام، بلغ عدد المسجلين، في المنصة الإلكترونية المخصّصة لتلقي لقاح كوفيد 19، أكثر من 500 ألف تونسي، وهو رقم بسيط مقارنة بعدد سكان البلاد التي تعد 11,721,177 نسمة، وفقاً للتقديرات الرسمية والبيانات الإحصائية الدولية لسنة 2020.
وأكد وزير الصّحة فوزي المهدي أنه سيتم الانطلاق يوم الأربعاء 10 مارس 2021، في إبلاغ المسجلين لتلقي التلقيح ضد كورونا بإرسال رسائل قصيرة لدعوتهم لتلقي التلقيح مؤكدا جاهزية مراكز التلاقيح والإطارات التي ستقوم بالعملية.
كما كشف أن المنظومة الصحية الوطنية جاهزة للانطلاق فورا في تنفيذ المرحلة الأولى من الحملة الوطنية للتلقيح لفائدة إطارات الصحة العاملين بالخط الأول وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والقوات الحاملة للسلاح والعاملين بكافة القطاعات الحيوية.
وأشار إلى أن هذه الشحنة من اللقاحات ستليها خلال الأيام القليلة القادمة دفعات جديدة من تلقيح فايزر وشحنات هامة من اللقاح الصيني ومن اللقاحات المدعومة من آلية كوفاكس بما يمكّن من تلقيح 50% من الشعب التونسي مضيفا أن عملية التلقيح تنطلق نهاية الأسبوع بكامل مناطق الجمهورية.
موعد انطلاق عمليات التلقيح
تنطلق عمليات التلقيح ضد كوفيد 19، يوم السبت المقبل، 13 مارس الجاري في مختلف الولايات، حيث سيتم إعلام المسجلين بالمنصة الإلكترونية لوزارة الصحة عبر رسائل قصيرة، ودعوتهم لتلقي التلقيح.
وتعمل وزارة الصحة على حث المواطنين على التسجيل في حملة التلقيح، مؤكدة أن اللقاح الذي تلقت تونس أولى دفعاته، آمن وتصل فعاليته لـ 95%، وهو يمثل اليوم أحسن طريقة لمقاومة فيروس كورونا، وعودة الحياة إلى نسقها الطبيعي قبل الجائحة.
وللتسجيل في منصة التلقيح ذكرت وزارة الصحة بالطريقة المعتمدة والمتمثلة في الدخول على www.evax.tn، أو طلب الرقم الأخضر 80.10.20.21، أو بعث ارسالية SMS فيها evax على 85.355، أو الضغط على #2021*.

رأي شركات سبر الأراء
نظمت مؤسسة”إمرود كونسلتينغ'” بالشراكة وبالتعاون مع وزارة الصحة العمومية أول استطلاع علمي لآراء التونسيين بخصوص موافقتهم من عدمها على تلقي لقاح فيروس كورونا قبل تقديم نتائجه في لقاء إعلامي يوم 5 فيفري 2021.
وانطلق الاستبيان من ضعف الاقبال على التسجيل بالمنظومة الرقمية للراغبين في تلقي جرعة اللقاح، حيث علق نبيل بالعم الرئيس المدير العام لـ”امرود كونسلتينغ”‘ لاستطلاعات الرأي في تصريح لراديو “إي أف أم'” بأن مؤسسته قامت في الفترة الأخيرة باستطلاع آراء للتونسيين، شمل 1720 تونسيا تم توزيعهم على عينتين الأولى تمثيلية وتضم 1020 تونسيا وتمثل كل شرائح المجتمع (العمر ، الجنس، المستوى التعليمي).
وأوضح أن العينة الثانية شملت التونسيين الأكثر عرضة للعدوى بالكوفيد 19، وضمت 700 تونسيا مقسمة لمجموعتين، المجموعة الأولى بها أعوان الصحة والمجموعة الثانية بها أصحاب المهن والحرف الأكثر احتكاكا بالمواطنين على غرار العاملين بالشبابيك في البلديات والبنوك ومكاتب البريد وسائقي التاكسيات واللواجات.
وكشف المتحدث أن نتائج الاستبيان أفضت إلى أن 41 بالمائة من التونسيين أعربوا عن استعدادهم للقيام بالتلقيح ضد الكورونا وهذه الفئة أغلبها من الكهول والمسنين، مقابل عزوف كبير من الشباب، فيما أعرب 44 بالمائة من المستجوبين عن رفضهم تلقي التلقيح وتحفّظ 15 بالمائة عن الكشف عن موقفهم.
العزوف يبعث برسائل مشفرة
وعن أسباب هذا العزوف أكد الأستاذ في علم الاجتماع سامي نصر في تصريح لـ”JDD”، أن العزوف لا يمكن قراءته كظاهرة سلبية، بقدر ما هو رسائل مشفرة من التونسيين، وهو مؤشر على مشاكل اجتماعية أخرى.
وتتلخص هذه المشاكل وفق الأستاذ سامي نصر، في أزمة الثقة، في كل ما هو رسمي، وفي الدولة، بمختلف أشكالها، مضيفا أن تونس تعاني من الأزمة الاتصالية والتي اعتبر محدثنا أنها قادرة على محاربة هذا العزوف.
ولاحظ أن الحملات التحسيسية تقوم بدور سلبي، خاصة وأن الجهات المسؤولة عنها لم تقم بها على أكمل وجه لتشجيع التونسيين على التلقيح.
وقال نصر أن التونسي يتأثر بعامل التقليد، فمثلا مشاهدة رئيس الجمهورية أو عديد المسؤولين بصدد تلقي اللقاح، يعطي صورة إيجابية، ويكون حافزا ومشجعا للتونسي للإقبال على عملية التلقيح، حسب وجهة نظره.
كما أفاد المتحدث أن المشاهير لهم دور كبير في التأثير في الرأي العام، ويمكن اتباع هذه الطريقة لحث التونسيين على تلقي اللقاح، وهو ما يندرج في إطار “سوسيولوجيا الجمهور”، قائلا إن الأطباء “أكبر كارثة اتصالية في تونس” باعتبارهم، يبعثون في رسائل سلبية للتونسيين حول فيروس كورونا، ويقدمون تصريحات متناقضة ومتضاربة، لخلق “البوز”، وهو ما خلق نوعا من الريبة لدى التونسي، حسب رأيه.

من جهته قال رئيس لجنة التلقيح وعضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا هاشمي الوزير، في تصريحات إعلامية سابقة إن كلّ التونسيين معنيون بالتلقيح وفق الأولويات التي تمّ تحديدها من قبل اللجنة الوطنية للقاحات، التي أعطت الأولوية للمتقدّمين في السن وحاملي الأمراض المزمنة والخطيرة في المرحلة الأولى، غير أنّه سيتم استثناء النساء الحوامل والأطفال إلى حين تقدّم الدراسات العلمية المتعلّقة بعدم تأثير اللقاحات على هاتين الفئتين.
مختص في علم الاجتماع الإجرامي لالصباح نيوز: اقدام أب على بيع ابنته رجة ورسالة مشفرة تحمل انتحارا رمزيا
مختص في علم الاجتماع الإجرامي لالصباح نيوز: اقدام أب على بيع ابنته رجة ورسالة مشفرة تحمل انتحارا رمزيا
متابعة لحادثة اقدام أب ووالدته وشقيقته على بيع ابنتهم الرضيعة بولاية المهدية؛ صرح الاستاذ المختص في علم الاجتماع الاجرامي سامي نصر ان ما حصل يعد حدثا يجلب الانتباه والاهتمام بشكل كبير ويستحق التركيز والاهتمام.
واضاف نصر ان مسألة بيع الاطفال عموما تحيلنا على ثلاث مجالات يختلف كل واحد عن الاخر؛الاول يمكن ان يشكل عقلية بدأت تنتشر وهي ان كل شيء قابل للبيع من ذلك بيع الذمة او المواقف او المبادئ وهو ما يحيلنا على ازمة قيم وزعزعة للثوابت؛ وعرج في هذا الإطار على ما يسجل بمجلس نواب الشعب من ممارسات غذت تلك العقلية.
وبخصوص المجال الثاني اوضح نصر انه يمثل الركيزة الأساسية و هو انتشار عقلية وثقافة "البوز" لان هدف من يقدم على بيع طفله هو لا يرغب فعلا في ذلك وانما يهدف الى جلب الانتباه والقيام بحدث معين؛ موضحا في هذا الصدد ان المواطن التونسي بشكل عام بعد ان اطلق النداءات وطالب وندد بالوضعية التي وصل اليها والمتعلقة بتدهور معيشته فانه يحتاج الى رجة لتحقيق مطالبه من خلال لفت الانتباه وبالتالي فان ما سجل يندرج في إطار عقلية الاثارة والبوز ولفت الانتباه.
اما النوع الثالث بحسب محدثنا فهو ان اقدام الاب على بيع فلذة كبده بصورة فعلية فان ذلك يعد شكلا من اشكال الانتحار لانه يضحي بأغلى ما عنده وهنا تصبح العملية انتحارا رمزيا.
وخلص نصر الى ان وضعية بيع الابناء لا يمكن فهمها خارج السياقات الثلاثة سالفة الذكر وما سجل رسالة مشفرة بالامكان ان تحمل بعد انتحارا
رمزيا او عقلية البوز والاثارة من خلال ابتكار طرق اخرى لجلب الاهتمام بقضية ما.
التطبيع مع المرفوض بين الوهم والحقيقة
التطبيع مع المرفوض مقولة وهمية لا يمكن للشعوب التطبيع مع ما ترفضه مهما كانت قوة المرفوض ومهما كانت درجة ضعف الرافض... كثيرا ما يفسر السكوت...

-
تفاقم ظاهرة الإقبال على العرّافين هل هي من تداعيات الأزمة الإقتصادية مشاركتنا في ملف حول العرافة.. (2016) والإجتماعية... أم مسألة عقلية؟ إ...
-
مقتطفات من مداخلة سبق وأن تم تقديمها حول "سوسيولوجيا الأزمات: الحالة التونسية نموذجا" د.سامي نصر دكتور في علم الاجتماع تقديم عام ...
-
سوسيولوجيا النكت الشعية والسياسية احتلت النكت السياسية والشعبية مكانة متميزة لدى الشعوب والأمم، وبين مختلف الفئات الاجتماعية، وأصبحت ظاهرة...