https://www.facebook.com/nasr.sami.397/

lundi 16 janvier 2023

التطبيع مع المرفوض بين الوهم والحقيقة

 


التطبيع مع المرفوض مقولة وهمية

لا يمكن للشعوب التطبيع مع ما ترفضه مهما كانت قوة المرفوض ومهما كانت درجة ضعف الرافض... كثيرا ما يفسر السكوت وتقبل ما ترفضه الشعوب على أنه تطبيعا ولكن في حقيقة الأمر المرفوض المسكوت عنه يتم تخزينه داخلنا ويخلق تلك التراكمات، ويخلق البركان الداخلي تظهر علاماته في شكل ردة فعل فردية او ظواهر اجتماعية أو انفجارا اجتماعيا... كثيرا ما نقول "القطرة التي أفاضت الكأس" ونتجاهل الكأس كيف امتلأ، عن تلك التراكمات نتحدث...

قبل 17 ديسمبر 14 جانفي كان هناك العديد من المظالم المرفوضة والمسكوت عنها لعل أبرزها عدم تكافؤ الفرص بين الجهات والأفراد... وقبل 25  جويلية كان هناك العديد من المهازل السياسية المرفوضة اجتماعيا ولكن ظن الكثير انه تم التطبيع معها إلى أن انفجر الشعب ...  واليوم نعيش مرحلة رداءة إدارة الشأن العام ورداءة الخطاب والسياسة الاتصالية مع وضع اجتماعي متدهور... قد يتخيل الكثير أن الشعب طبع مع كل ذلك وفي حقيقة الأمر تراكمات وغليان داخلي بصدد التكون وقابلة للانفجار اذا لم يتم اتخاذ القرارات المناسبة، وإذا لم نحسن قراءة لغة الشعوب، وهنا نتحدث عن الظواهر الاجتماعية التي تستبطن جملة من الرسائل المشفرة.

Sami nasr sociologue

الحمامي: الديمقراطية في تونس مريضة.. والإعلام ساهم في تصاعد الشعبوية

 


قال الصادق الحمامي أستاذ علوم الاتصال والأكاديمي والباحث في الميديا في برنامج ميدي شو اليوم

 الاثنين 16 جانفي 2023، إنّ الرأي العام في تونس لا تحكمه العقلانية بل توجّهه المشاعر، معتبرا أنّ الإعلام كان له دورا كبيرا في ذلك.


وتابع: '' الاعلام ساهم بشكل كبير في أزمة الأجسام الوسيطة وتصاعد الشعوبية، بما يعني أنّه ساهم في ترسيخ أمراض الديمقراطية ''.

وبيّن الصادق الحمامي أنّ الاعلام لا يعني نقل المعلومة فقط بل دوره أشمل من ذلك بكثير، فالإعلام في تونس كان له دور تقديم النخب للرأي العام بعد الثورة، رغم اخفاقه في احترام المعايير، كما كان له دور عرض الحياة السياسية إدارة الصراعات السياسية.

وأبرز ضيف ميدي شو أنّ الاعلام في تونس بعد الثورة خلق نخبة سياسية إعلامية وطغت عليه صحافة ''البلاتوهات''، مشيرا إلى وجود علاقة عضوية بين رفض الرأي العام للإعلام والحياة السياسية اليوم، والاحساس بتناقص الايمان بالديمقراطية، وفق وصفه. 

النخب لا تريد بناء نظام إعلامي متين خوفا من المحاسبة

وكشف محدثنا أنّ النظام الإعلامي بعد 2011 مرّ بثلاث مراحل، وهي التأسيس الجديد ثم الأزمة واليوم حالة تحلل وموت سريري، مشيرا إلى ما أسماه بـ''اضمحلال'' الصحافة المكتوبة وعدم قدرة بعض الاذاعات على دفع تكاليف البث وعمل بعض قنوات بلا هيئة تحرير.

وقال: ''هناك عدة عوامل تفسر سبب ذلك لكن هناك خيار أساسي وهو عدم رغبة النخب في بناء نظام أساسي للديمقراطية وهو النظام الإعلامي خوفا من المحاسبة ربما، وحتى الاستراتيجية الرئاسية لا ترى أنّ الديمقراطية جسد تغذيه مجموعة من الشرايين وهي الإعلام'' متابعا: ''الجسد السياسي شرايينه الاعلام''. 

ويرى ضيف ميدي شو أنّ عدم التقاء رئيس الجمهورية بالصحفيين خير دليل على أنه لا يعتبر الاعلام مؤسسة من مؤسسات الديمقراطية، قائلا: ''الديمقراطية الحقيقة ليست انتخابات فقط'' .

في المقابل، اعتبر ضيف ميدي شو أنّ الاعلام في تونس فشل في كسب ثقة الرأي العام بسبب عدم استقلالية غرف الاخبار عن الإدارات والقوى السياسية قائلا: ''المهنة لم تكن قادرة على بناء استقلالية حقيقة ولذلك برز ''الكرونيكور'' ووصل الحد إلى تمثيل المؤسسات السياسية في البرامج ''.

''فايسبوك''.. المصدر الأول للمعلومة

كما أستاذ علوم الاتصال والأكاديمي والباحث في الميديا ضيف ميدي شو عن دور مواقع التواصل الاجتماعي في تناقل المعلومات، كاشفا أنّ ''فايسبوك'' أصبح اليوم المصدر الأول للمعلومة وبروز ما أسماها بـ''مجموعات الفايسبوك''، موضحا بالقول: '' مجموعات الفايسبوك تعني انقسام الرأي العام إلى مجموعات افتراضية، حيث ينتقي المتلقي أخباره من مجموعة متكونة من أشخاص يشبهونه، ورفض أي شخص يختلف عنه وهو أمر خطير بالنسبة للديمقراطية''.

واعتبر أنّ مجموعات الفايسبوك خلقت ما يسمى بـ''الشعبوية'' وهي استراتيجية اتصالية تقوم على التقسيم، وأرجع هيمنة هذه المجموعات على عقل المتلقي بما تقدّمه من أمان معرفي وذهني وعدم ارهاقه، وفق قوله.

ودعا الصادق الحمامي إلى ضرورة اصلاح النصوص القانونية من أجل انقاذ الاعلام من الأزمة التي يعيشها، كما دعا إلى إصلاح المؤسسات اصلاحا شاملا، قائلا: ''الديمقراطية لن تشفى دون إصلاح كل مؤسسات التي تسهر على حق المواطن في الحقيقة ''.

https://www.mosaiquefm.net/ar/

الانسان الرقمي

 




لفهم الدور المحتمل للآلات إزاء البشر، يجب أن نضيف عنصراً حاسماً آخر:
الإنسان ليس فقط عقلاً، فهو خلافاً للآلات، يفكّر داخل جسد. ويلخص ميغيل بيناساياغ Miguel Benasayag الأمر بشكل مثالي : «في الجسد يتم نقش العواطف، والدوافع، والذاكرة طويلة المدى، وتتجسّد ذكرى والديّ أو أجدادي».
فكرة أنْ يعمل الإنسان كالإنسان الآلي على حدّ ما كان يُعتقد في القرن الثامن عشر، أو كتجميع لوحدات من المعلومات، على غرار ما اقترحه منظرو علم التحكم الذاتي (السبرنة)، لم يَعُدْ مهمّاً بالنسبة إلى الباحثين. يقول بيناساياغ : «إنها المشاعر هي التي ترشدنا إلى الطعام أو إلى الشريك الجنسي». بالإضافة إلى هذه الاحتياجات الجسدية، فإنَّ لدى الجنس البشري رغبة «جسدية» في المعرفة. على العكس من ذلك، فإنَّ الإجهاد يثبّط القدرة على العمل. الفرد الذي عانى من صدمة انفعالية شديدة، كأن يكون على سبيل المثال قد شَهِد عملية قصفٍ أو تفجيرٍ، سيصاب بالذعر عند رؤيته لعود ثقاب ...
في كتابٍ بعنوان «خطأ ديكارت» L’Erreur de Descartes ، أظهر أنطونيو داماسيو Antonio Damasio أنَّ العاطفة هي التي تمنح الكائنات الحيَّة إمكانية الفعل والتَّصرف. لتوضيح وجهة نظره، يروي داماسيو الحالة الطبية، التي حدثت في القرن التاسع عشر، لشخص اسمه فينياس غيج Phineas Gage الذي مكَّنت أرشيفاته من فهم ما آلَ إليه مصيره..
كان غيج رئيس عمّال في ورشة لبناء السكك الحديدية عندما اختُرق رأسه بقضيب حديدي في سن الخامسة والعشرين إثر خطأ عرضي أثناء استخدام مادة متفجرة. وكانت نهاية القضيب التي اخترقت جمجمة غيج تزن 6 كيلو غرام. ومع ذلك، فإنه نجا من الحادثة ويبدو أنه تعافى بعد شهرين. فقد استعاد حاسة اللمس والسمع والبصر. لكن مزاجه تغيَّر، فأصبح يعامل الناس بازدراء ويتفوَّه بكلام فاحش (وهو ما لم يكن يفعله من قبل)، ولم يَعُد يبدي الاحترام لأصدقائه. «بقي جسد غيج على قيد الحياة وبصحة جيدة، لكنّه أصبح مسكوناً بروح جديدة».
وهكذا بدا للهيئة الطبية أنه إذا تعرّض المرء لإصابة في دماغه، فإنَّه يمكن أنْ يفقد احترامه للأعراف الاجتماعية، حتى ولو لم يطرأ أي تغيُّر على الوظائف الفكرية واللغة. كما حدث تغيير مفاجئ آخر في شخصية غيج، إذ إنه قام بتصميم عددٍ من المشاريع، ولكنه فشل في تنفيذ أيّ منها، وفقد قدرته على التنبؤ بالمستقبل تماماً.
وتحدث داماسيو عن مريض اسمه إليوت، أصيب بورم في المخ، وعانى من الاضطرابات نفسها التي عانى منها غيج. فعلى الرغم من قدراته العقلية السليمة، كان من المستحيل عليه اتخاذ القرارات والتخطيط بكفاءة لنشاطه المقرَّر أن يقوم به في الساعات القليلة المقبلة. وكان الخلل الذي أصاب القشرة الجبهية الأمامية في الدماغ هو المسؤول عن ذلك مرَّة أخرى. كان إليوت قادراً على معرفة الأشياء، ولكنَّه كان فاقداً للشعور. كان بإمكانه وضع خطط معقدة، ولكن لم يكن بإمكانه تحديد أيّ منها سيختار. يبدو أنَّ توقعنا لمستقبل مجهول، وبرمجة أفعالنا وفقاً لذلك، وكذلك تنظيم حياتنا في المجتمع، يتعلق بشكل وثيق بقدرتنا على أن نعيش تجربة المشاعر وأن تنفطر قلوبنا حزناً، أو بقدرتنا على الشعور بالكراهية أو التوتر أو الراحة...على البشر أن «يشعروا» بالأشياء قبل أن يقرروا ما هو مناسب لهم. معظم الأسئلة المهمّة مثل «هل يجب أن أقبل بهذه الوظيفة في هذه المدينة ... »، لا تُحلّ بالمقارنة بين المزايا والمساوئ، بل من خلال المشاعر التي تهزّ أجسادنا. فالرأي للجسد الذي يقول: «هيا! ».
كان سبينوزا على حق
ولئن شجب داماسيو في كتابه الأول «خطأ ديكارت»، فقد شرح في عمل آخر أنَّ «سبينوزا كان على حق». باروخ سبينوزا هو المفكر الذي ألقى الضوء ببراعة على هذه الوحدة غير القابلة للتجزئة بين الجسد والعقل.
بالنسبة إليه، الإنسان ليس محكوماً بالعقل بل بالرغبة، التي يصفها بأنها «النزوع للحفاظ على الكينونة».
الرغبة ليست عاطفة. فالعاطفة تنشأ من رغبة غير مناسبة مرتبطة بأفكار «غير ملائمة». إذا أحببتَ ومُتَّ من الغيرة، فذلك لأنَّ العلاقة ليست جيدة. والحكمة تتمثل في تحويل عواطفنا إلى أفعال تجعلنا نتقدم، وتمنحنا مزيداً من قدرتنا على الفعل، من خلال فهم ما هو مناسب لنا.
اقترح سبينوزا تصنيفاً للعواطف بناءً على تقسيم بسيط: الفرح والحزن. يصبح الفرح عارماً عندما تزداد قدرة الإنسان على الفعل. من ناحية أخرى، يحدث الحزن عندما يشعر الانسان أنه يفتقر للقدرة على الفعل. وغالباً ما يجهل الناس الأسباب التي تدفعهم إلى الرغبة فيما يرغبون فيه. ومع ذلك، فهم قادرون تماماً على ربط رغباتهم بأسباب خارجية أو داخلية. هكذا يعرّف سبينوزا الحب على أنه فرح ترافقه فكرة سبب خارجي.
الارتباط الوثيق بين الجسد والعقل يتشكل في هذا الارتباط بين الشعور والفكرة المصاحبة له، التي تعطيه معناه وتحدّدنا كبشر. بالنسبة إلى علماء الأحياء مثل داماسيو، فإنَّ العواطف هي آليات منظمة. يذكّرنا الحزن بقيمة الحياة، وينبهنا الخوف بوجود الخطر.
وفي أعقاب بول إيكمان Paul Ekman (الذي ألهمت نظرياته الفيلم الرائع الذي يحمل عنوان «العكس بالعكس» Vice-versa)، تمّ التركيز على ستة مشاعر أساسية بشكل عام: الفرح والحزن والخوف والغضب والمفاجأة والاشمئزاز.
وضح إيكمان أنَّ هذه المشاعر موجودة في جميع الثقافات. فهو نفسه درس قبائل بابوا غينيا الجديد وأظهر لمحاوريه صوراً لوجوه تعبّر عن كلٍّ من المشاعر الستَّةِ الأساسية، فتعرّفوا على الفور على المشاعر كلها. استنتج إيكمان من هذا أنَّ المشاعر الأولية محدَّدة سلفاً، وهو ما تؤكده أيضاً حقيقة أنَّ المكفوفين خلقياً، من دون خبرة بصرية، يبتسمون ويبكون تماماً مثل المبصرين. ثم ينتج عن الانغماس في المجتمع مشاعر أخلاقية. يلعب الشعور بالذنب أو الخجل أو الامتنان بطريقته الخاصة دوراً منظّماً في الحياة داخل المجتمع. وينشأ الشعور بالذنب عندما نقلق بشأن عواقب أفعالنا على الآخرين. يمثّل العار وطأة الحكم الاجتماعي، فهو يعبّر عن الخوف من الطلاق بين القيم الشخصية وقيم الآخرين. أخيراً ، يشهد الامتنان على الاعتراف بالآخرين، مما يعزّز التعاطف والتراحم والكرم. إنَّ المشاعر الأخلاقية هي الضوابط الناظمة للحياة في المجتمع .
دانيال كوهين
الإنسان الرقمي والحضارة القادمة

ظاهرة العزوف عن الانتخابات الأسباب والمخاطر

 

ظاهرة العزوف عن الانتخابات

الأسباب والمخاطر



ظاهرة العزوف عن الشأن العام:

ü    قبل الثورة، بلغت نسبة العزوف لدى الشباب والنساء الـ 80%،

ü    بعد الثورة، تغيّر كلي = لم تتجاوز نسبة العزوف الـ 13%، الشأن العام أصبح مجال اهتمام كل الفئات الاجتماعية،

ü    اليوم، عودة لما قبل الثورة... نسبة العزوف في حدود الـ75%.

           نستنتج من هذا التقلّب جملة من الملاحظات:

ü    العزوف ليس بظاهرة الاجتماعية المستقرّة،

ü    ظاهرة يمكن التحكّم فيها،

ü    ليست من الظواهر التي يصعب حلّها.

 الأسباب السوسيولوجية للعزوف:

يمكن الحديث عن ثلاثة (03) أصناف من الأسباب المتزامنة:

Ø    أسباب منتظرة = مخلفات لإفرازات طبيعية لمرحلة ما بعد الثورة أو لانتفاضة كبيرة،

Ø    أسباب مرضية = إفراز لممارسات وتوجهات سياسية خاطئة،

Ø    أسباب ممنهجة مستهدفة مقصودة.

 

-I- أسباب منتظرة: من مخلفات أي ثورة أو انتفاضة:

ü    حالة الأنومي Anomie بالمفهوم الدوركايمي،

ü    كل ثورة ترافقها أزمات متعددة: اقتصادية+ اجتماعية+ سياسية+ أخلاقية (قيميّة)...

      أكدت جل الدراسات في علم الاجتماع السياسي أن المجتمعات التي قامت بثورات عاشت هذه الأزمات.

-II- الأسباب المرضية = إفراز لممارسات وتوجهات سياسية خاطئة:

v   على المستوى السياسي، عدم تحضير المجتمع لتقبّل والاستعداد لتقبّل تلك الأزمات، بل على العكس من ذلك، فكل الأحزاب إن لم نقل كلها ساهمت بشكل مباشر في:

ü    نشر ثقافة الوهم خاصة مع الحملات الانتخابية،

ü    نشر الشيطنة والشيطنة المضادة،

ü    نشر ثقافة "تو تو" = عادة الجيل الذي يقوم بالثورة يجني الأزمات والأجيال القادمة تجني الثمار...

v   على مستوى المجتمع المدني، هنا نتحدّث عن:

ü    ظاهرة الجمعيات الوهمية،

ü    ظاهرة الجمعيات "المتحزبة"،

ü    وظاهرة شيطنة الجمعيات والتعميم...

       كل ذلك جعل الجمعيات عاجزة أو تجد صعوبة في العمل وفي القيام بالدور المناط على عهدتها وفي تغيير العقليات السلبية.

v   على مستوى النخب، الدور السلبي للنخب التونسية، من الضروري الإشارة إلى الدور السلبي الذي لعبته النخب الفكرية والسياسية التي كانت شعبوية أكثر من اللازم فعوض اضطلاعها بقيادة المجتمع وتهيئته نفسانيا واجتماعيّا لتقبّل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي ترافق كل الثورات تجاهلت كل ذلك وانغمست في العمل السياسي وقبلت لعب الدور الرئيسي في تصفية الحسابات السياسية وتحقيق المصالح الضيّقة لبعض المتنفذين من رجال الأعمال.

v   على المستوى الإعلامي: ساهم الإعلام بشكل كبير في خلق أزمة الثقة وتغذية الخلافات والانشقاقات....

      كل ذلك خلق وساهم في بروز ثقافات فرعية مدمرة للشعب التونسي بمختلف فئاته، نذكر منها:

ü    ثقافة اليأس،

ü    ثقافة الإحباط،

ü    ثقافة الألم،

ü    ثقافة التشكي والتباكي...

        المرأة التونسية تعيش أزمات متعددة:

من جهة أولى، هي جزء من المجتمع، أصابها ما أصاب بقية أفراد المجتمع،

ومن جهة ثانية، تفاقم الإحساس بالتهميش والإقصاء وخاصة التوظيف السياسي:

ü    في الحملات الانتخابية،

ü    في التحركات الاحتجاجية والمطلبية.

ومن جهة ثالثة، تعمّد إبعادها عن المواقع الرئيسية المتعلّقة بأخذ القرار أو التأثير على الرأي العام مثل:

ü    البرامج الحوارية وخاصة السياسية،

ü    الوزارات، ورئاسة الحكومة

ü    السلط العليا في المؤسسات العمومية PDG

ü    رئاسة الأحزاب السياسية...

-III- أسباب ممنهجة مستهدفة مقصودة:

ü    تقارير وإحصائيات تثير أكثر من سؤال، وساهمت بشكل كبير في تدمير الشعب التونسي بمختلف فئاته...

ü    بعض الأحزاب من مصالحها خلق وتغذية العزوف عن الشأن العام وخاصة الانتخابات لضمان إعادة إنتاج النتائج السابقة = خلق ناخبين على المقاس.

        الخطر الحقيقي يكمن في إعادة إنتاج التموقعات السياسية السابقة،

فمن كان سعيدا بنتائج الانتخابات السابقة وما بعد الانتخابات فعليه بلعبة تكريس عقلية العزوف حتى يبقى الحال على ما هو عليه،

ومن يريد عكس ذلك بتكسير هذا العزوف.  

سامي نصر 

دكنور في علم الاجتماع

الوضع الحالي في تونس بعيون سوسيولوجية

 


التطبيع مع المرفوض بين الوهم والحقيقة

  التطبيع مع المرفوض مقولة وهمية لا يمكن للشعوب التطبيع مع ما ترفضه مهما كانت قوة المرفوض ومهما كانت درجة ضعف الرافض... كثيرا ما يفسر السكوت...